دكالة من أكبر المناطق العربية بالمغرب وخزان بشري ضخم للقبائل الهلالية إلا أن دكالة لا تسلم من طعن الشعوبيين خاصة الشعوبيين الذين يعتمدون على ما يسمى بالمغالطة المنطقية حيث يعتمدون على أسماء المناطق لتمرير مشاريعهم الخبيثة حيث يزعمون أن إسم مازاكاو أو #مازاغان البرتغالي إسم بربري وبالتالي فإن سكان المدينة بربر ضاربين بالتاريخ عرض الحائط وتارة يزعمون أن سكان دكالة بربر كون بعض المناطق تحمل إسم بربري مثل أزمور.
هذه الحجج تعتبر واهية ولا وزن لها في ميزان التاريخ فعلى سبيل المثال مدينة أوتاوا الكندية إسمها هندي وداكوتا في أمريكا إسمها هندي أيضا لكن طبيعة السكان في هذه المناطق مختلفة عن أصل التسمية ودكالة ليست إستثناء فأسماء هذه المناطق مرتبطة بالبرغواطيين الذين سكنوا المنطقة قبل الهجرة الهلالية وتعرضوا لإبادة كاملة من طرف المرابطين.
وبعد الفراغ السكاني الذي عان منه إقليم تامسنا تم تعويض الساكنة القديمة بساكنة جديدة وقدر ذكرت المصادر التاريخية بشكل صريح الهجرة الهلالية ونستدل هنا بكتاب وصف إفريقيا حيث يذكر مؤلفه ليون الإفريقي أن قبيلة بني هلال إستوطنت دكالة وتادلة وكان عدد فرسانها يفوق 100 ألف وهذا العدد آنذاك يعتبر ضخم للغاية.
محاولة تحديد طبيعة الساكنة بناءا على إسم المنطقة يسمى فقرا معرفيا الساكنة تحدد بالمصادر التاريخية فطبيعة الشعوب هي الترحال والمناطق دائما ما تشهد تغييرات ديموغرافية .
إقرأ أيضا:قبائل بني معقل في مراكش واحوازها