تبدأ رحلة المطاط من جذورها البيولوجية بفضل أشجار الهيفيا الاستوائية في أمريكا الجنوبية، والتي تعد مصدر العالم الأساسي للمطاط الطبيعي. تتميز عملية استخلاص هذا المطاط بطريقة فريدة تبدأ بتجميع عصارة الشجرة في الساعات الأولى من النهار. ثم يخضع النقيع لعملية تنقية وتحفيز للتخثر بواسطة حمض الفورميك لإنتاج تجمعات صغيرة من المطاط الخام. بعد ذلك، يتعرض هذا المنتج الأولي لسلسلة من العمليات الفيزيائية والكيميائية المعقدة حسب احتياجات التطبيق النهائي.
على الرغم من أهميته، إلا أن أغلب المنتجات المصنفة كمطاط اليوم هي في الحقيقة مطاط اصطناعي مشتق من مواد أولية كيميائية مستمدة من صناعة النفط والغاز. تشمل الأمثلة البولي بوتاديين والأكريليك وكلوروبوتاديين والبولي يوريثان وغيرها الكثير، ولكل منها خصائص واستخدامات خاصة بها في مجالات متنوعة مثل الطب والإلكترونيات وهندسة المباني. بالتالي، يمكن اعتبار المطاط – سواء كان طبيعياً أو مصنعاً – ثمرة تعاون بين الطبيعة والحرف البشرية الدقيقة التي حولت موارد الأرض إلى أدوات حيوية تلبي حاجات الحياة الحديثة المتنوعة.
إقرأ أيضا:بث مباشر: الإلحاد والسياسات اللغوية في المغرب- قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان م
- تعرفت على شاب ملتزم عبر الإنترنت ودامت محادثاتنا لمدة ثلاث سنوات لم نعص الله فيها ولو مرة في حديثنا
- شيء ما بدأني
- ما حكم من شك في قراءة الفاتحة في الصلاة، مع أن لدي إحساساً بأني قرأتها لكنني مع ذلك أشك، وأرجو عدم ق
- كنت أصلي صلاة المغرب، فظننت أني سأصلي أربع ركعات، ثم تذكرت أنني أصلي المغرب. فهل الصلاة صحيحة؟