يشهد العالم اليوم تسارعًا مثيرًا للقلق في تغيرات المناخ، حيث تواجه الكرة الأرضية سلسلة معقدة من التحديات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا. ومن أبرز هذه التحديات ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، وذوبان القمم الجليدية القطبية، وارتفاع مستوى سطح البحر، فضلاً عن اضطراب أنماط الطقس محليًا وإقليميًا. وقد تفاقمت هذه المشكلة بفعل الانبعاثات الضارة للغازات الدفيئة -خاصة ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز- ناجمة أساسًا عن الأنشطة البشرية منذ الثورة الصناعية.
وقد أدت تلك الزيادة الملحوظة في تركيز غازات الاحتباس الحراري إلى رفع متوسط درجة حرارة الأرض بحوالي درجة مئوية واحدة منذ القرن الثامن عشر. ويظهر ذلك واضحًا عبر موجات حر متكررة وعواصف أقوى وحرائق أكثر فتكا. ومع ذلك، فإن آثار تغير المناخ ليست مقتصرة فقط على الإنسان؛ إذ تؤثر أيضًا بشدة على النظام البيئي الطبيعي للحياة البرية ونظمها الإيكولوجية. فعلى سبيل المثال، يمكن لأنماط هطول الأمطار المتحولة أن تسبب جفافا كارثيا أو فيضانات مدمرة تهدد بيئات وس
إقرأ أيضا:سعّاي (مُتسوّل)