بالنظر إلى تطورات الذكاء الاصطناعي السريعة، يبدو أن نقاشًا حاسمًا ينتشر حول تأثيراته المحتملة على سوق العمل البشري. من ناحية، يُخشى بأن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في الوظائف، خاصة تلك المرتبطة بالمهام المتكررة والرقمية. فعلى سبيل المثال، بدأت الروبوتات والدردشة الآلية في استبدال خدمات العملاء البشرية، بينما تستخدم الآلات أيضًا لرسم خرائط الطرق وتقييم المخاطر المالية وغيرها من المهام العملية.
ومن جهة أخرى، يقدم الذكاء الاصطناعي فرصًا لاستكمال الوظائف البشرية وليس تهديدها. فهو قادر على التعامل مع كميات هائلة من البيانات وتحليلها بشكل أسرع وأكثر دقة من البشر، ما يسمح للعاملين البشريين بتوجيه طاقتهم نحو مهام أكثر تعقيدًا تتطلب إبداعهم ومهاراتهم الفريدة. وفي المجال الطبي تحديدًا، يتم حاليًا تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لإجراء تشخيص أولي للحالات المرضية، مما يخفف الضغط عن الأطباء ويسمح لهم بالتخصص في حالات الصحة الأكثر تعقيدًا.
إقرأ أيضا:مدرسة الرماة بالمغرببشكل عام، فإن مستقبل العمل يقترب من نموذج ه