العلاقات الدولية بين إيران وأمريكا تحديات الوصل والانفصال

تشهد العلاقات الدولية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية دوامة من التقلبات والتحديات، إذ تطبعها عوامل جيوسياسية ومعقدة تمتد جذورها لما يقارب نصف قرن. بدأت هذه العلاقة بانعطاف حاد عقب الثورة الإيرانية عام ١٩٧٩ وسقوط نظام الشاه، ما أسفر عن مقاطعة كاملة للعلاقات الرسمية بين البلدين. شكل اختطاف الرهائن الأمريكيين نقطة فاصلة مهمة في تاريخهما المشترك، حيث دامت محنة هؤلاء الموظفين مدة ٤٤٤ يومًا. رغم ذلك، بقي التواصل غير الرسمي قائمًا عبر دول ثالثة لبحث مسائل حساسة كالنزاعات الإقليمية وحالة المسجونين الأمريكيين لدي الجانب الإيراني.

تلعب الاختلافات الفلسفية حول الأدوار الإقليمية لكل منهما دورًا مؤثرًا أيضًا؛ فالولايات المتحدة ترى في إيران داعمة رئيسية للجماعات المناهضة لها في مناطق عدة مثل سوريا والعراق ولبنان، فضلًا عن اعتبارها تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل ودول غرب أخرى جرَّاء برنامجها النووي. أما بالنسبة لطهران فتعتبر نفسها حصناً دفاعيًا للمسلمين ضد التدخل الخارجي للقوى العالمية الكبرى التي تنظر إليها باعتبار أنها تشكل خطر وجودي عليها وعلى العالم العربي والإسلامي بشكل عام وفق منظورها الخاص.

إقرأ أيضا:سكان شمال افريقيا السود الاصليين
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الفجوة الرقمية نداء لاتخاذ الإجراء
التالي
الحماية البيئية والتنمية المستدامة

اترك تعليقاً