تناولت محادثة حول تأثير التكنولوجيا على مستقبل التعليم جوانب مختلفة، حيث سلطت الضوء على إمكاناتها في توفير تعلم شخصي أكثر فعالية من خلال تقنيات رقمية مخصصة تلبي احتياجات كل طالب بشكل فردي. وقد رأى بعض المشاركين مثل عزيز الدين السعودي أن هذه التقنيات ستمكن الطلاب من التحكم بمسار دراستهم وفقًا لقدراتهم الخاصة واحتياجاتهم الشخصية.
من ناحية أخرى، أثارت المخاوف بشأن الآثار السلبية المحتملة للتكنولوجيا، خاصة فيما يتعلق بالعزلة الاجتماعية والقضاء على الروابط المجتمعية. فبينما ترى مسعدة بن موسى أن التعليم يجب أن يشمل التجربة الاجتماعية الكاملة وليس مجرد الحصول على المعلومات، يؤكد البوعناني التلمساني أنه يمكن استخدام التكنولوجيا لتسهيل التواصل الاجتماعي بدلاً من الحد منه. ويذكر مثالاً بذلك وهو التعليم عبر الإنترنت الذي يجلب معارف جديدة من جميع أنحاء العالم ويعزز تبادل الخبرات والثقافات.
إقرأ أيضا:لا للفرنسة: الموضوع الأول الذي يجب أن يخوض فيه المغاربة هو وقف التوغل الفرنسي في المنطقةوفي نهاية المطاف، شددت أبتهال بن القاضي على ضرورة توازن بين الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا والفوائد التي تأتي معه وبين الاحتفاظ بالتواصل البشري الحيوي والمباشر لتحقيق أفضل نتائج تعليمية شاملة ومتكاملة.