في ظل الثورة الرقمية السريعة، يُعتبر الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أدوات أساسية في العديد من القطاعات، حيث تتميزان بقدرتهما على تحسين الكفاءة وتوفير حلول مبتكرة للمشاكل المعقدة. ومع ذلك، يبرز هذا المقال مجموعة من التحديات الأخلاقية والقانونية المرتبطة بهذه التقنيات الناشئة. أولاً، تشكل مسائل الخصوصية والأمان مصدر قلق كبير؛ إذ يمكن للبيانات الضخمة المستخدمة في التدريب أن تكون حساسة للغاية وأن تستغل بطرق غير قانونية إذا لم يتم حمايتها بشكل مناسب. علاوة على ذلك، تنطوي تقنيات التعرف البيومتري ضمن أنظمة الذكاء الاصطناعي على انتهاكات محتملة لحقوق الأفراد بدون علمهم أو موافقتهم المسبقة. ولذلك، هناك حاجة ماسة لإصدار قوانين وأطر تنظيمية فعالة لحماية بيانات الأفراد ومنع أي تجاوزات قد تحدث.
إقرأ أيضا:كيف كان تعليم العلماء من بناة أعظم حضارة بشرية معروفة ومؤسسوا العلوم الحديثة؟ثانياً، تطرح قضية المساءلة تحدياً آخر أمام مستخدمي الذكاء الاصطناعي. عند اتخاذ القرارات المؤثرة مباشرة على حياة الناس -مثل تلك المتعلقة بسيارات القيادة الذاتية- تصبح مسؤولية التنفيذ محل شكوك واضحة. هل تحمل شركة التصنيع المسؤولية؟ أم مصممو