تحول الإعلام العربي تحديات التكيف مع العصر الرقمي

يشهد الإعلام العربي تحولا جذريا بسبب انتشار الوسائط الرقمية، حيث تواجه وسائل الإعلام التقليدية تحديات كبيرة نتيجة تراجع الاعتماد عليها لصالح المنصات الرقمية الحديثة مثل مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات الإنترنت. وقد أدى هذا التحول إلى تغيرات عميقة في عادات الاستهلاك الإعلامي لدى الجمهور العربي، إذ بات الشباب العربي يلجأ بشكل أساسي إلى الإنترنت ومواقع التواصل للحصول على الأخبار والمعرفة. ومن أبرز الأمثلة على ذلك هي منصات مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام، التي أصبحت مصدرا أساسيا للأخبار نظرًا لما توفره من سرعة وسهولة وفرص للتفاعل المباشر مع الأحداث والشخصيات ذات الصلة. ومع ذلك، فإن هذا التحول يحمل معه تحديات كبيرة لمحترفي الإعلام العرب، بما في ذلك الحاجة الملحة لإعادة تعريف الأدوار التقليدية وإتقان المهارات الرقمية الجديدة مثل الكتابة المرئية والعروض الشفهية والاستراتيجيات التسويقية الرقمية. كما يتطلب الأمر تطورا مستمرا وتعليما مستداما لتلبية متطلبات السوق الجديد وضمان القدرة التنافسية للمؤسسات الإعلامية العربية. وعلى الرغم من الفرص الهائلة للابتكار والتحسين، تبقى العقبات قائمة، منها افتقار البنية التحتية الرقمية اللازمة