تناولت المناقشة حول التعليم الذاتي مقابل التعليم التقليدي جوانب مختلفة تؤثر على جودة العملية التعلمية. يُشدد صاحب المنشور، إبتهال بن فارس، على أن التعليم الذاتي، رغم جاذبيته، قد يؤدي إلى عيوب محتملة بسبب افتقاره إلى البنية الأساسية التي توفرها المدارس التقليدية. هذا يشمل غياب التواصل الاجتماعي المنتظم والمراجعة الموضوعية للمهارات المكتسبة. بالإضافة إلى ذلك، قد ينتج عنه نقص في تنمية بعض المهارات الحيوية مثل التفكير النقدي والعمل الجماعي.
من جهة أخرى، يدعم يوسف الأندلسي فكرة أن التعليم الذاتي يمكن أن يكون فعالا عندما يتميز الانضباط والقدرة على التفكير النقدي. ويؤكد على دور التعليم التقليدي كإطار توجيهي مهم لتطوير هذه المهارات. ومع ذلك، فهو يقترح أيضًا دمج هذين النوعين من التعليم لتحقيق نتائج مثلى.
إقرأ أيضا:اللغة العربية الجامعة لكل المغاربةوتوافق ملاك البدوي مع وجهة نظر يوسف الأندلسي، موضحة أن التعليم الذاتي ليس منافسا للتعليم التقليدي ولكنه مكمل له. وتشير إلى أن التعليم التقليدي قد يكون مقيدا فيما يتعلق بتقديم الفرص اللازمة للتطور النقدي والإبداع، وهو ما يمكن للتعليم الذاتي سدّه بفعالية. وبالتالي