الأثر السلبي للوسائل الاجتماعية على الصحة النفسية

تسلط الضوء على النص على الآثار السلبية المحتملة للوسائل الاجتماعية على الصحة النفسية، والتي غالبا ما يتم تجاهلها وسط فوائدها الواضحة مثل التواصل والترويح. يشير البحث إلى وجود علاقة مباشرة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة وزيادة معدلات القلق والاكتئاب. يعود السبب الرئيسي لذلك جزئيًا إلى مقارنة الأفراد لأنفسهم باستمرار بأقرانهم عبر الإنترنت، مما قد يؤدي للشعور بالنقص وعدم الرضا الذاتي. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض المتكرر للمعلومات المحزنة والمحتويات المثيرة للقلق يساهم أيضًا في زيادة التوتر العقلي.

من الجوانب الأخرى التي تستحق النظر هي دور الوسائل الاجتماعية في خلق عزلة اجتماعية؛ حيث يقضي بعض المستخدمون ساعات طويلة داخل عالم رقمي افتراضي بدلاً من الانخراط بشكل فعّال مع الآخرين في حياتهم اليومية. وهذا الأمر يمكن أن ينتج عنه الشعور بالوحدة وانقطاع الروابط الإنسانية الحقيقية، وبالتالي رفع مستوى الخطر النفسي لدى الفرد. أخيرا وليس آخرا، يعد “السايبربولينج” (التنمر الإلكتروني) ظاهرة متنامية تهدد سلامة الصحة النفسية لمستخدمي الشبكات الاجتماعية بسبب تأثيره المؤذي والمعنوي عليهم وعلى ثقتهم بأنفسهم.

إقرأ أيضا:أبو الحكم الكرماني (من أبرز علماء الهندسة)
السابق
دور الجغرافيا في تشكيل الثقافة والتاريخ نقاش متكامل
التالي
الزيادة السكانية في مصر تحديات وآثار محتملة على الاقتصاد والتخطيط العمراني

اترك تعليقاً