في قصيدته “المساء”، يرسم خليل مطران لوحة شعرية غنية تجسد تنوع المشاعر الإنسانية التي تكتنف الفترة الانتقالية بين نهار حيوي وغروب هادئ. حيث يستهل الشاعر رؤيته بوصف طبيعي جميل، مستخدماً صورة الشمس المحتجبة ليلاً لتوضيح انتقال اليوم إلى نهايته، مما يوحي بفكرة التغير والتحول المستمرين. لكن هذا الانطباع الأول يتحول بسرعة إلى انعكاس للعواطف الداخلية لدى الشخصية المتأمِّلة. فعبارة “أي لون ما أحمر الأنوار” تحمل دلالات قوية حول التوتر والإرهاق الذي قد يؤدي بهذه اللحظة الساحرة إلى مزيج من ألوان الدم المشتعلة.
ومع ذلك، يبقى الأمل حاضرًا دائمًا في نص مطران، إذ يُذكّرنا بأنه رغم تغييرات العالم الخارجي وظلام الليل الآتي، تبقى النجوم شاهدة ثابتة على وجود نور داخلي خالد. وهذا التناقض بين الألم والأمل يجسد الواقع الإنساني المعقد بطريقة مؤثرة للغاية. ومن خلال لغته الشعرية الرائعة وقدرته على التقاط لحظات حساسة، يتمكن مطران من تقديم دراسة دقيقة وشاملة لمختلف جوانب التجربة الإنسانية دون تجاهل أي منها. وهكذا تصبح “المساء” أكثر من مجرد
إقرأ أيضا:كتاب المناعة- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لو تكاشفتم لما تدافنتم» ما شرح هذا الحديث، ولو وجد إنسان مكشوف ما
- ما صحة هذا الأثر: «أول ما خلق الله عز وجل حين كان عرشه على الماء حملةَ العرش، قالوا: ربنا لِمَ خلقتن
- امرأة تطالب بحقها من أرض ورثها إخوتها الرّجال من أبيهم، هذه المطالبة جاءت بعد سبعة وعشرين عاما من وف
- كنت أعمل في بعض المواقع، وكنت أملك الكثير من التقييمات الجيدة من العملاء. لكن هناك عميل أعطاني تقييم
- قرأت في فتواكم السابقة: حكم تسمية البنت باسم: لمار ـ وقد انتشر على رسائل البريد الألكتروني التحذير م