الشاعر الذي قتله شعره قصة مقتل المتنبي

المتنبي، الشاعر العربي الكبير أحمد بن الحسين بن الحسن، لقبه أبو الطيب، عاش حياة مليئة بالنجاحات الشعرية، لكن نهايته كانت مأساوية بسبب شعره. حيث اشتهر المتنبي بقصائده التي تتميز بالإحكام وقوة الصياغة، والتي كتب فيها في مختلف الأغراض الشعرية. ومع ذلك، فإن قصيدته البائية الشهيرة التي هجا فيها خال فاتك بن أبي جهل الأسدي، ضبة بن يزيد الأسدي العيني، كانت سببًا في نهايته المأساوية.

عندما عاد المتنبي إلى بغداد برفقة ابنه محسد وغلامه، تعرض لهجوم من فاتك بن أبي جهل الأسدي وأصحابه. عندما أدرك المتنبي أنه مغلوب، أراد الفرار، لكن غلامه ذكرته بقوله “لا يتحدث الناس عنك بالفرار وأنت القائل فالخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم”. فأجاب المتنبي “قتلتني قتلك الله”، ثم عاد إلى القتال حتى قُتل هو وابنه وغلامه في النعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.

إقرأ أيضا:لا للفرنسة: بث مباشر حول واقع التعليم في المغرب

هذه الحادثة المأساوية تذكرنا بأن الشعر قد يكون سيفًا ذو حدين، حيث يمكن أن يؤدي إلى الشهرة والثروة، ولكنه أيضًا قد يكون سببًا في الوفاة. قصة مقتل المتنبي هي تذكير بأن الكلمات القوية يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
تلاوة الأشعار بمناسبة ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم احتفاءً بالعطاء النبوي
التالي
البراعة الرمزية في قصيدة على قدر أهل العزم دراسة مستفيضة للصور البيانية

اترك تعليقاً