في أعماق المحيطات المتجمدة حول قارة أنتاركتيكا وبلدان مثل كندا، نيوزيلندا، والأرجنتين، يكمن واحدٌ من أكثر الكائنات غرابة وإثارة للدهشة – وهو الحبار الضخم. يُعتبر هذا المخلوق البحري العملاق أكبر الفقاريات على وجه الأرض، إذ يمكن أن يصل وزنه إلى عدة مئات من الكيلوغرامات ويبلغ طوله ما يقارب عشرة أمتار. رغم حجمه المهيب، إلا أن الكثير عن حياته وسلوكياته ظل غير معروف حتى الآن.
يتميز الحبار الضخم بعينيْن ضخمتَيْن هما الأكبر بين جميع أنواع الحيوانات؛ قطر كل منهما يتجاوز الـ٢٠ سنتيمترًا، وهي خاصية تتيح له الرؤية بوضوح وسط ظلمة الأعماق الشديدة للمحيطات. إضافة لذلك، يتمتع بأذرع طويلة مزودة بخطافات حادة تعمل كمصدر رئيسي لتحديد موقع فريسته وتناولها. ويتغذى بشكل أساسي على الأسماك الصغيرة والحبار الصغير فضلاً عن سمكة “بيتاغونية”. لكن طبيعة نظام غذائه ودوافعه السلوكية تبقى موضوع بحث ونقاش علميين نشطين نظرًا لبطء هضمه مقارنة بالمعايير التقليدية للأكل المكثف.
إقرأ أيضا:دراسة جينية عن سكان جهة الرباط سلا زمور زعير تؤكد عروبة المغاربةعلى الرغم