يناقش النص دور التعليم السياسي والتوعية عبر الوسائل الإعلامية الحديثة في تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة البيئية. يؤكد أمجد الفهري على الحاجة الملحة لإجراءات مشتركة بين مختلف القطاعات – المجتمع المدني والحكومات والشركات الخاصة – لتحقيق الزراعة المستدامة وتنفيذ السياسات التي تستهدف استخدام مصادر الطاقة المتجددة. ويشدد أيضًا على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة الوعي العام وتحفيز المشاركة الشعبية.
على الرغم من تأييده لأفكار أمجد، يركز حمادي بن جابر أكثر على الجانب السلوكي والفردي للتغيير. بحسب وجهة نظره، يتطلب الانتقال نحو تحولات إيجابية شاملة تغييرًا شخصيًا وسلوكيات فردية عملية. وبينما يعترف بأهمية التعليم المستمر واستخدام الوسائل الإعلامية بشكل فعال، يرى حمادي أن بذل الجهد في تحديث الذات وإحداث تغييرات شخصية ستكون لها التأثير الأكبر في تحقيق أهداف الأمن الغذائي المستدام. بمعنى آخر، يشير كلا الخبيرين إلى ضرورة اتباع نهجين متكاملين: جهود سياسية واجتماعية واسعة النطاق جنباً إلى جنب مع تفاعلات فردية مباشرة لتحقيق “ثورة خضراء” مستدامة تعمل على ضمان الأمن الغذائي العالمي.
إقرأ أيضا:الحافلة مغربية والسائق مغربي والركاب مغاربة ويتنقلون في مدن المغرب، فلماذا تُفرض عليهم الفرنسية؟