مقدمة قصيرة عن الصدقة

الصدقة في الإسلام لها مكانة عظيمة، فهي عمل محبوب لدى الله تعالى، حيث تدخل الفرح إلى قلوب الفقراء والمحتاجين، وتسدّ عثراتهم. تعتبر الصدقة ممحاة للخطايا، كما ذكر الله تعالى في القرآن الكريم، فهي حياة للقلوب ومن يتصدق يشعر بلذة العطاء. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الصدقة مرضاة لله تعالى، وهي من الأعمال التي يتمنى العبد أن يكون أكثر منها في حياته. كما أنها ثقيلة في الميزان وسبب في دخول الجنة. من أراد أن يفوز برضى الله تعالى عليه أن يحافظ على الصدقة بشكل مستمر ولو بمبالغ صغيرة. المال لا ينقص بسبب الصدقة، بل إن الله تعالى يبارك فيه، والإنسان الذي يتصدق باستمرار يشعر بالطمأنينة والسكينة، ويمتلئ قلبه إيمانًا ومحبة. الصدقة بالنسبة للمسلم غنيمة لأنها تعود عليه بالخير والبركة وتجعل عمره مباركًا، كما أنها تبارك في الرزق وتجعله وفيرًا. الصدقة تدفع البلايا وتجعل القلب متصلًا بالله دائمًا، وهي نورٌ في القلب والروح، تطفئ غضب الله تعالى وتكون منجاة من عذاب القبر. من أراد أن ينال المحبة والقبول في قلوب الناس عليه أن يتصدق بما تجود به نفسه وأن تكون من الشيء الذي يحبه. يجب الحرص على أن تكون الصدقة طاهرة ومن أصل طيب وطاهر كي يقبلها الله تعالى، وأن تكون بنيّة خالصة لله تعالى.

إقرأ أيضا:هرطقات الفايد
السابق
فن الرسائل في العصر العباسي الثاني
التالي
تعبير كتابي عن الحيوانات

اترك تعليقاً