كان لعرب شراقة دور كبير في التنظيم العسكري المغربي، وكان السعديون يعتمدون عليهم في جيشهم الذي كان مكونا في أساسه من القبائل العربية المغربية، وفي هذا يقول عبد العزيز الفشتالي (1549-1621م)، وزير المنصور الذهبي السعدي: “ كانت السيرة على عهد أبي عبد الله المهدي وولده الغالب بالله وابنه المتوكل سيرة العرب في الجيش والمأكل والملبس وغير ذلك“.(راجع هنا)
أصول قبائل شراقة
يقول الناصيري في كتابه الإستقصا : ” قد موا بذلك لأنهم في جهة الشرق عن المغرب الأقصى…،وقد كان للسعديين جند من هؤلاء العرب كما مر ” . (راجع هنا)
وبالتالي عرب شراقة في الأصل هم من بلاد تلمسان الشرق، إستقدمهم السعديون وإستفادو منهم على مستوى الجيش، وعن فروعهم العربية قال الناصيري في نفس المرجع سالفه : “..، فقبلهم فَمن الْعَرَب أَشْجَع وَبَنُو عَامر “.
إقرأ أيضا:أقدم اللقى الأثرية عن التواجد الإسلامي في الأندلسوتتكون قبيلة شراقة اليوم بحوز فاس من ثلاث أفخاد، يقول عبد الحفيظ الفاسي في «معجم الشيوخ» : “وبنو سنوس من برابرة تلمسان وانتقلت أخيراً فرقة منهم إلى المغرب الأقصى فنزلت مع عامر وأشجع ومن ثلاثتهم تتكون قبيلة شراكة قرب فاس “.(راجع هنا)
إقرأ أيضا:المسلم المعاصر: بين الإقبال المادي والإدبار الروحي!