ذنوب الخلوات هي الذنوب التي يرتكبها الإنسان في سرّه أو خلوته، حيث يستخفي بها من الناس لكنه لا يستخفي بها من الله. هذه الذنوب تُعتبر شكلاً من أشكال النفاق والرياء، حيث يظهر الشخص أمام الناس صالحاً تقياً، ولكن في خلوته يكشف عن حقيقته ويقترف الذنوب. تنقسم ذنوب الخلوات إلى قسمين: ذنوب خلوات قلبية، مثل إظهار المحبة للناس وحب الخير لهم بينما يحسدهم ويبغضهم في خلوته، وذنوب خلوات فعليّة، مثل الظهور أمام الناس أميناً يحرص على مصالحهم بينما يسرق وينهب أموالهم في خلوته. من آثار هذه الذنوب ضياع الحسنات والأجور التي تعب العبد في تحصيلها، وعدم تحقيق العبودية الكاملة، ونفور الناس من صاحب هذه الذنوب، والفشل في الاختبار الإلهي. كما أنها تسبب أمراض القلوب وتؤدي إلى اليأس من الإصلاح وسوء الخاتمة. للتخلص من ذنوب الخلوات، يجب تعظيم الله وإجلاله في النفس، واللجوء إلى الله بالدعاء والتضرع، ومجاهدة النفس والابتعاد عن وسوستها، والتفكر في الوعيد الشديد يوم القيامة، واستشعار رقابة الله وتذكّر الموت ونعيم الجنة، والمسارعة إلى التوبة.
إقرأ أيضا:الحايك العربي المغربيإقرأ أيضا