حكم لعب الشدة

حكم لعب الشدة في الإسلام موضوع خلاف بين العلماء، حيث ينقسمون إلى قولين رئيسيين. القول الأول يحرّم لعب الشدة لذاتها، قياساً على النردشير، مستنداً إلى حديث نبوي شريف يرويه مسلم، حيث يُشبه لعب النردشير بصبغ اليد في لحم الخنزير ودمه. هذا الرأي يدعمه ابن حجر الهيتمي الشافعي الذي يرى أن الشدة، أو الكنفجة كما كانت تسمى، محرمة لأنها تعتمد على الحظ والتخمين مثل النرد. وقد أفتت دار الإفتاء الأردنية بحرمة هذه اللعبة بناءً على هذا الرأي. أما القول الثاني فيُحل لعب الشدة في أصلها ولكن يحرّمها إذا كانت تلهي عن واجب ديني أو دنيوي، أو تسبب عداوة وبغضاء بين اللاعبين، أو كانت على مال. هذا الرأي جاء في كتاب “الدرر البهية من الفتاوى الكويتية”، حيث يُعتبر اللعب على مال من صور القمار المحرم بناءً على آية قرآنية تحرم الخمر والميسر. بالإضافة إلى ذلك، هناك خلاف حول حكم الرسومات ذات الأرواح على ورق الشدة؛ فبعض العلماء يحرمها لأصل تحريم التصوير، بينما يجيزها آخرون.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : تَزَعْزَعَ
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أركان الشكر
التالي
من هو قائد المسلمين في معركة الجسر

اترك تعليقاً