ترتيب القرآن الكريم

ترتيب القرآن الكريم هو موضوع شائك بين العلماء، حيث يُلاحظ أن ترتيب السور في المصحف يختلف عن ترتيب نزولها على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. بعض السور التي نزلت متأخرة قد تكون متقدمة في المصحف، كما أن هناك سورًا قصيرة تسبق أخرى أطول منها. هذا الترتيب لم يكن عشوائيًا، بل كان له نسق خاص، مثل اجتماع سور الحواميم التي تبدأ بـ “حم”. وقد تعددت الآراء حول كيفية ترتيب السور؛ فبعض العلماء يرون أنه توقيفي، أي مُوحى به من الله تعالى، بينما يرى آخرون أنه توفيقي، أي باجتهاد الصحابة. الأدلة على الترتيب التوقيفي تشمل إجماع الصحابة على مصحف عثمان، والأحاديث التي تذكر ترتيب السور، وإجماع الأمة على الالتزام بهذا الترتيب. في المقابل، هناك روايات تشير إلى اختلاف نسخ الصحابة للقرآن، مما يدعم الرأي التوفيقي. بعض العلماء يجمعون بين الرأيين، قائلين إن بعض السور ترتيبها توقيفي وبعضها توفيقي. أما ترتيب الآيات داخل السور فهو توقيفي بإجماع العلماء، حيث كان جبريل عليه السلام يخبر النبي بموضع كل آية.

إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 5 (ابن زهر الحفيد)
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
ما هي ارم ذات العماد
التالي
تفسير سورة الفاتحة

اترك تعليقاً