دخول الإسلام إلى المغرب

دخل الإسلام إلى المغرب عبر سلسلة من الحملات العسكرية التي قادتها دولة الخلافة الراشدة ثم الخلافة الأموية ضد الإمبراطورية البيزنطية وحلفائها من الأمازيغ. بدأت هذه الحملات في عصر الخليفة عمر بن الخطاب، حيث تم فتح بُرقة وطرابلس، لكن عمر بن الخطاب منع المسلمين من تجاوز هذه المناطق خوفاً من المخاطر المجهولة. في عهد عثمان بن عفان، توسعت الفتوحات لتشمل ولاية أفريقيا الرومية بأكملها، ولكن توقفت مؤقتاً بسبب الفتن الداخلية في زمن علي بن أبي طالب. استؤنفت الفتوحات في عهد الدولة الأموية، وانتهت بسقوط كافة البلاد في قبضة المسلمين خلال فترة الوليد بن عبد الملك. دخل الأمازيغ في الإسلام تدريجياً، وشاركوا في الجيوش الإسلامية ضد الروم وبقية قومهم الذين لم يدخلوا الإسلام بعد. تأثرت ديموغرافيا شبه الجزيرة العربية بهذه الفتوحات، حيث هاجرت العديد من العائلات العربية إلى المغرب واستقرّت هناك. بمرور الوقت، استعرب الكثير من الأمازيغ بسبب الاختلاط الطويل مع العرب، بينما حافظ آخرون على هويتهم الخاصة. برزت سلالات حاكمة أمازيغية مثل المرابطين والموحدين التي دافعت عن الإسلام، مما جعل المغرب أحد مراكز الثقل الإسلامي في العالم.

إقرأ أيضا:ابن البناء المراكشي (أبو العباس)
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
بحث حول الدولة الأموية
التالي
ما هي صفات أبي بكر الصديق

اترك تعليقاً