كيفية إسلام عمر بن الخطاب

إسلام عمر بن الخطاب كان حدثاً محورياً في تاريخ الدعوة الإسلامية، حيث أسلم في السنة السادسة للبعثة، بعد ثلاثة أيام فقط من إسلام حمزة بن عبد المطلب. قبل إسلامه، كان عمر معروفاً بشدته وغلظته، وكان يعذّب جارية له بسبب إسلامها. كان النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- يدعو الله أن يهدي أحد العُمرين، إما أبا جهل أو عمر بن الخطاب. استجاب الله لدعوة النبي، فهدى عمر بن الخطاب إلى الإسلام. قبل إسلامه، نوى عمر قتل النبي والقضاء على الدعوة، فتقلّد سيفه ومضى نحو دار الأرقم حيث كان النبي يعلّم الصحابة. في طريقه، قابل نُعيم بن عبد الله الذي أخبره بإسلام أخته فاطمة وزوجها، مما أثار غضبه وتوجه إلى بيت أخته. وجد عمر أخته وزوجها يتدارسان القرآن مع خباب بن الأرت، فاشتد غضبه وحاول أخذ الصحيفة القرآنية التي كانت معهما. بعد أن اغتسل وقرأ مطلع سورة طه، أُعجب بما قرأ واستحسن الكلام، مما أدى إلى تبدّل رأيه وإسلامه. وصل عمر إلى دار الأرقم حيث قام النبي إليه وأخذ بثوبه وهزّه وحثّه على الإسلام، فنطق عمر بالشهادتين فوراً بين يدي الرسول صلّى الله عليه وسلّم.

إقرأ أيضا:حيّد ( ابتعد أو مِلْ شيئا )
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
كم باب للكعبة
التالي
نبذة عن كتاب مجالس شهر رمضان

اترك تعليقاً