غزوة بدر هي واحدة من أهم المعارك في تاريخ الإسلام، وهي أول مواجهة كبيرة بين المسلمين والمشركين. بدأت القصة عندما علم النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أن قافلة تجارية لقريش عائدة من الشام إلى مكة بقيادة أبي سفيان بن حرب. قرر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يهاجم القافلة لاسترداد أموال المسلمين التي استولت عليها قريش. عندما علم أبو سفيان بخطط النبي، أرسل خبراً إلى قريش، فاستعدوا لقتال المسلمين. استشار النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه، الذين قرروا الخروج لقتال المشركين. كان عدد المسلمين حوالي 314 رجلاً، بينما كان عدد المشركين حوالي 1000 رجل. بدأت المعركة في يوم الجمعة من شهر رمضان للسنة الثانية من الهجرة، وكانت معركة حامية الوطيس. انتهت المعركة بانتصار المسلمين، حيث قتلوا سبعين من المشركين وأسروا سبعين آخرين، بينما استشهد أربعة عشر رجلاً من المسلمين. بعد المعركة، ناقش النبي -صلى الله عليه وسلم- مصير الأسرى مع أصحابه، وقرر أن يُفتدوا بالمال بناءً على نصيحة أبي بكر الصديق. كانت غزوة بدر درساً مهماً في الشورى والتوكل على الله، وأدت إلى دخول أعداد كبيرة من الناس في الإسلام وتحطيم كبرياء قريش.
إقرأ أيضا:كتاب الأمثال الشعبية في الوطن العربي لعبد الحكيم الحمري درويشإقرأ أيضا