القضاء والقدر في السنة النبوية

القضاء والقدر في السنة النبوية يُعتبران من أركان الإيمان الأساسية، حيث لا يكتمل إيمان العبد إلا بالإيمان بهما. وقد أكدت الأحاديث النبوية على أهمية هذا الإيمان، كما في حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- الذي يوضح أن الإيمان بالله وحده، وبالبعث بعد الموت، وبالقدر، هو جزء لا يتجزأ من الإيمان. النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان يُدرّب أصحابه على تقبل القدر والصبر عليه والرضا به. من الأحاديث التي تبيّن تقدير المقادير قبل خلق السماوات والأرض ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي ذكر أن الله كتب مقادير الخلائق قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة. كما تُشير الأحاديث إلى أن القدر يُحتجّ به في المصائب وليس في المعاصي، حيث لا يجوز للمسلم تبرير معصيته بالقدر لأن الله أعطى الإنسان إرادة حقيقية. ومن الأحاديث التي تُبرز هذا المعنى حديث احتجاج آدم وموسى -عليهما السلام- الذي يوضح الفرق بين المصيبة والمعصية. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد السنة النبوية أن الإيمان بالقضاء والقدر لا يُعدّ سببًا للعجز عن العمل، بل يجب على المؤمن أن يكون قويًا ويحرص على ما ينفعه ويستعين بالله دون عجز.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : دغيا
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
عواقب ترك الأمر بالمعروف
التالي
دعاء الخوف من المرض والموت

اترك تعليقاً