الفن والأدب في قلب التغيير الاجتماعي نظرة متعددة المحاور

في النقاش حول دور الفن والأدب في تحفيز التغيير الاجتماعي، يبرز عدة وجهات نظر متكاملة. خطاب الحسني يؤكد على قدرة الفن والأدب على تغيير المشاعر والميول، مشددًا على أن التأثير الحقيقي للفن لا يقتصر على جمالياته بل يمتد إلى تشكيل وإقناع العقول. من جانبه، يرى مهيار بن زياد أن الفنون مثل الشعر والأدب يمكن أن تشكل طرق التفكير وتسهيل إعادة هيكلة المؤسسات بتحديث أخلاقياتها وأهدافها. ومع ذلك، يقدم خيري بن المامون نظرة حذرة، مؤكدًا على ضرورة دمج الفن والأدب مع السياسة وإعادة بناء المؤسسات لضمان تحقيق التغيير الفعلي. خالد بن سعيد يعكس تقديرًا عميقًا للجهود الثقافية والحوار التعبيري كأدوات مؤثرة في مساعدة الشباب وتحفيز التغيير، لكنه يرى أن هذه المبادرات تحتاج إلى دعم من الأنظمة السياسية والمؤسساتية لتصل إلى أقصى قدراتها. بشكل عام، يدعو النقاش إلى رؤية متكاملة حيث الفن والأدب يجب أن يكون لهما دور نشط في صياغة المستقبل السياسي والإصلاحي، بينما تقدم السياسة والمؤسسات البنية اللازمة لتجسيد هذه التغييرات.

إقرأ أيضا:الدكتور فريد الأنصاري: العربية دين ولا انتماء بشري لها، بل انتماؤها رباني وتعلمها واجب وليس نافلة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
دمى في يد من يسيطر على الإعلام
التالي
هل نستطيع تحقيق توازن بين التقاليد والمعطيات الجديدة؟

اترك تعليقاً