الانفصال الإلكتروني من المعرفة إلى العمل

الانفصال الإلكتروني من المعرفة إلى العمل هو ظاهرة تتجلى في الفجوة بين ما نعرفه من خلال وسائل الإعلام الحديثة وما نعمله بناءً على تلك المعرفة. في النقاش الذي جمع شخصيات مؤثرة، تم التأكيد على أن هذه المشكلة ليست مجرد نتيجة للترفيه، بل هي نتاج ثقافة المشاركة الإلكترونية التي تجعلنا مستهلكين سلبيين للمعلومات. هذا الانفصال ينشأ من انهماكنا في استخدام الأجهزة بشكل أساسي للاستهلاك والترفيه، مما يؤدي إلى شعور بعدم المسؤولية المباشرة أو القدرة على التأثير. التحدي الرئيسي يكمن في تحويل المعرفة المكتسبة إلى عمل ملموس، سواء كان ذلك من خلال الإبداع أو التطوع أو حتى المساعدة البسيطة. يتطلب هذا التحول تغييرًا ثقافيًا يحوّل معرفتنا إلى تغيير فعلي. إذا تمكنا من تغيير كيفية تعاملنا مع المعلومات، يمكننا أن نصبح نشطاء يتخذون خطوات واضحة لحل المشاكل المجتمعية، بدلاً من أن نكون مشاركين سلبيين. هذا يتطلب تربية وتوعية تسودها روح التفاعل الإيجابي والمسؤولية المشتركة.

إقرأ أيضا:الأمثال الشعبية في الوطن العربي (مقارنة : التشابه والاختلاف – القصة)
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أدوار المذياعات الإعلامية في تشكيل وتلاعب التفكير الديني
التالي
حرب الذكاء الاصطناعي

اترك تعليقاً