التغيير من خلال الفوضى أم المحادثات؟

في النقاش بين طيبة بوزيان ورحمة حول كيفية تحقيق التغيير في المجتمع، تبرز رؤيتان متناقضتان. طيبة بوزيان تؤكد على ضرورة إحداث الفوضى والضجيج لكسر التقاليد المستنكرة، معتقدة أن المسؤولين لا يتأثرون إلا بالضغط الشعبي. ترى أن التغيير الجذري يتطلب اضطرابًا يجبر الأنظمة القديمة على الاستجابة، حيث أن هذه الأنظمة تتبَّع مصالحها المحورية ولا تستجيب إلا للأزمات والفوضى. من ناحية أخرى، تؤكد رحمة على أهمية الاستراتيجيات السلمية والمفاوضات، مشيرة إلى أن الحوار المفتوح والمشاركة في منظمات المجتمع المدني يمكن أن يؤدي إلى نتائج فعّالة دون التسبب في الفوضى. ترى رحمة أن هذه الطرق تعزز من مؤسسات المجتمع وتضمن استمرارية التغيير بشكل إيجابي. يسلط هذا النقاش الضوء على تحديات عملية في كسب قبول ودعم التغيير، حيث يبدو أن طيبة مقتنعة بأن الفوضى لابد منها، بينما تشرح رحمة كيفية استخدام الإجراءات المؤسسية والمفاوضات للتغلب على التحديات. يكمن معنى هذا النقاش في بحث توازن مناسب يخدم أغراض كلا الطرفين، والعثور على طرق لتحسين المجتمع دون التسبب في انهيارات جوهرية.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : التُّولاَل
السابق
بناءات التعقيد نظريات المعقّد وأساطير الواقع
التالي
ثورة تعليمية طموح الشباب أم تحديات الواقع

اترك تعليقاً