فجوات الفكر أم إعادة هيكلة النظم

في النقاش الذي دار بين عبد القهار الصيادي وعدد من المحاورين، تمحور الحوار حول دور فجوات الفكر وإعادة هيكلة النظم في تحقيق التغيير الحقيقي. يرى الصيادي أن التغيير الحقيقي ينبع من فجوات الفكر، أي الهجمات على قواعدنا الذاتية والقدرة على إعادة تعريف الواقع نفسه. يتساءل عن إمكانية النضج البشري إذا لم نتجاوز الأنماط الضيقة التي تحدد عقلنا. من ناحية أخرى، يرى بن عيسى اليعقوبي أن الاختراق الفكري وحده غير كافٍ لتحقيق التغيير الحقيقي، مؤكدًا على ضرورة إعادة هيكلة النظم التي تستوعب هذه القواعد الذاتية. يدعم عبد البركة بن عزوز هذا الرأي، مشيرًا إلى أن الاختراق الفكري لا يؤدي إلى تغيير حقيقي دون إعادة هيكلة النظريات العلمية والفلسفية التي تحكم قواعدنا الذاتية. خلاصة الحوار تؤكد على ضرورة الجمع بين فجوات الفكر وإعادة هيكلة النظم لتحقيق تغييرات حقيقية، حيث لا يكفي فقط اختراق قواعدنا الذاتية، بل يجب أيضًا إعادة صياغة الأطر التي تستوعبها.

إقرأ أيضا:المعالم الرئيسية للاقتصاد في الإسلام
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
العلاقة بين النجاح والفرد الغموض الذي نحتمله
التالي
رياضة للتغيير أم مجرّد أداة؟

اترك تعليقاً