في النقاش حول دور الأفراد والمؤسسات في تحقيق الاستدامة، يبرز رأيان متناقضان. من جهة، يرى المجاطي البنغلاديشي والهيتمي الكتاني أن الأفراد هم المحرك الحقيقي للتغيير، مشيرين إلى المبادرات الفردية مثل الزراعة الحضرية والتنقل بدون ثاني أكسيد الكربون كأمثلة على تأثير كبير. يعتقدان أن هذه المبادرات أكثر مرونة وفعالية من المؤسسات التي غالبًا ما تتخلف عن الجدول الزمني للاستهلاك المحلي. من جهة أخرى، ترى غدير بن القاضي أن المؤسسات تلعب دورًا أساسيًا في تسهيل قضايا الاستدامة من خلال وضع السياسات والبنية التحتية الداعمة. بينما يعترف نهاد بوزيان بأهمية المؤسسات في وضع السياسات والدعم التشريعي، إلا أنه يؤكد على ضرورة وجود طاقة ودافع الأفراد لبدء التغيير المتجدد والمستدام. بدرية الزناتي تضيف أن المبادرات الفردية غالبًا ما تكون متفرقة وغير منسقة، مما يتطلب تنظيمًا مؤسسيًا وسياسات داعمة لإحداث فرق جوهري في النظام البيئي الحالي.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الحُومَةالأفراد أم المؤسسات من يهيمن على قضية الاستدامة؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: