في مجتمعنا المعاصر، يواجه الشباب العربي أزمة هوية ثقافية تتجلى في محاولة التوازن بين تقاليد الماضي الغنية والمستقبل الحديث الذي تشكله التقنيات المتطورة. هذه الأزمة تنبع من الصراع الداخلي بين التراث الثقافي العربي، الذي يتميز بتنوع غني يعكس تاريخاً طويلاً من الإنجازات الفكرية والأدبية والفنية، وبين التحولات العالمية التي أدت إلى ظهور أفكار جديدة حول المفاهيم الاجتماعية والدينية. هذا الصراع يتفاقم بسبب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة، التي تسهل الوصول إلى المعلومات ولكنها تعرض الشباب لتأثيرات خارجية مختلفة دون تزويدهم بالمهارات اللازمة لتكوين حكم مستقل وعادل. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الإنترنت وبرامج التواصل الاجتماعي دوراً مزدوجاً في توثيق الروابط وتبادل الأفكار، لكنها قد تكون أيضاً مصدراً للمعلومات المضللة. لحل هذه الأزمة، يقترح النص خطوات عملية مثل تثقيف الشباب حول جذورهم الثقافية وتعزيز انتمائهم إليها منذ سن مبكرة، وتقديم التعليم الديني بشكل شامل ومتطور، وتوفير بيئة صحية رقمية. كما يؤكد على أهمية الحوار العميق والشامل لإعادة تقييم فكرتنا العامة للإسلام والحياة بعيون حداثوية تحترم تراثنا وتنظر للقضايا بروح عصريّة واضحة المعالم.
إقرأ أيضا:كتاب الديناميكا- شيخنا: هل صحيح أن منزلة الصديقين خاصة بالسلف، لما في حديث: خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذي
- الإنسان الخنثى هل مذكور في القرأن الكريم وماذا يفعل بنفسه فهو ليس رجلا ولا امرأة وهل إذا شذ جنسيا سي
- هل تجوز التوبة خوفًا من عذاب الدنيا؟ فقد شَمَتُّ بإنسان وأخشى أن أبتلى مثله.
- أعمل في مجال التسويق بشركة لتقنيات الحاسوب، وبعد إبرامي لإحدى الصفقات للشركة اكتشفت بأن المدير العام
- سؤالي هو لأخت سودانية جاء من كلامها : *جرت العادة عندنا أن تتزين المرأة المتزوجة بنقش أيديها وأرجلها