تقنية السلطة الجديدة بين الحرية والديمقراطية والإستبداد

تسلط الورقة العلمية الضوء على العلاقة المعقدة بين التقدم التكنولوجي، خاصة الذكاء الاصطناعي والإنترنت، وتأثيره على الهيكل السياسي والثقافي الاجتماعي. يتفق المشاركون على أن التكنولوجيا بحد ذاتها ليست سلاحاً ذا حدين، بل إن طريقة استخدامها والبُنى الاجتماعية والقانونية التي تم بناؤها عليها هي الأكثر تأثيراً. يُشدد الفريق على أهمية الجانب الأخلاقي والقانوني في التعامل مع هذه التقنيات. ترى زهرة المنوفي أن التحولات الرقمية قد تزيد من الشفافية والمشاركة السياسية، لكنها تحمل مخاطر التلاعب بالمعلومات وتوجيه الرأي العام، مما يستدعي إدارة فعالة ومراجعة مستمرة للنظم القانونية والأخلاقية. من جهته، يؤكد عمران الأنصاري على ضرورة وضع تشريع صارم لمراقبة استخدام هذه التقنيات لمنعها من التحول إلى أدوات قمع للاختلاف الفكري. بينما ترى رندة بن داود أن التغيير الرقمي يمكن أن يعزز الديمقراطية من خلال تمكين الفئات غير المعروفة سابقاً للإدلاء برأيهم، لكنها تحذر من خطر استمرار التفاوتات القديمة إذا لم تكن تحت رقابة جيدة. بشكل عام، ينصب التركيز الرئيسي للنقاش حول التأثير المحتمل للتكنولوجيا الحديثة على الديمقراطية والحقوق المدنية، ويخلص الجميع إلى أهمية خلق موازين واتجاهات محترمة أخلاقياً وقانونياً لدعم أفضل استخدام ممكن لهذه التقنيات.

إقرأ أيضا:التأثير الجيني العربي حاضر بقوة لدى الأندلسيين حسب دراسة جينية جديدة
السابق
الذكاء الاصطناعي
التالي
دور الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم الفرص والتحديات

اترك تعليقاً