الثقافة الاستهلاكية في ظل النظام الرأسمالي

في النقاش حول الثقافة الاستهلاكية في ظل النظام الرأسمالي، اتفق المشاركون على أن هذا النظام يعزز هذه الثقافة من خلال التركيز على السوق والتنافس الاقتصادي، مما يخلق بيئة تركز بشدة على الإنتاج والاستهلاك. وقد أشار الحاج بن القاضي إلى أن الرأسمالية يجب أن تُميز عن الممارسات الضارة المرتبطة بها، بينما أكدت رابعة المنوفي على دور التسويق المدروس في خلق رغبات وهمية لدى المستهلكين. من جهتها، شددت إلهام البكري على أهمية قدرة الأفراد على مقاومة الحملات الدعائية، بينما دعا صباح الديب إلى المسؤولية الفردية في عملية الاستهلاك. حذيفة المقراني، من ناحية أخرى، رأى أن الاعتماد على المقاومة الشخصية فقط هو أمر متفائل للغاية، مشيرًا إلى استخدام الشركات لأحدث التقنيات لفهم السلوك البشري واستغلال نقاط الضعف النفسية. رغم وجود توافق ضمني حول التأثيرات السلبية للاستهلاك القسري، إلا أن هناك اختلافات واضحة في الحلول المحتملة؛ فبينما يركز البعض على المسؤولية الفردية، يؤكد آخرون على الحاجة إلى تغييرات جذرية في النظم الاقتصادية والثقافية.

إقرأ أيضا:الأصول والعائلات العريقة بمدينة الدارالبيضاء
السابق
التاريخ والوجهة النظر تحليل نقدي
التالي
التعليم والفقر هل النظام المعاصر يحافظ على التسلسل الاجتماعي؟

اترك تعليقاً