دور المثقف النظرية أم التطبيق العملي؟

في النقاش الذي دار حول دور المثقف في المجتمع الحديث، يبرز جلول المجدوب وجهة نظر مفادها أن دور المثقف لا يقتصر على تقديم الفهم العميق والشرح النظري للأحداث والأزمات، بل يجب أن يكون دوراً فعالاً وعملانيًا. يؤكد المجدوب على أهمية المبادرات العملية في حلول واقعية لقضايا المجتمع، مما يشير إلى أن المثقف يجب أن يكون محركًا للتغيير الاجتماعي الإيجابي. يدعم المهدي بن عبد المالك هذا الرأي، مشددًا على أن الأفكار وحدها ليست كافية لتحقيق التغييرات المستدامة، وأن التطبيق العملي لهذه الأفكار هو ما يضمن تحقيق نتائج ملموسة. وبالتالي، يسعى النقاش إلى إعادة تعريف دور المثقف من مجرد ناظر إلى فاعل رئيسي في المجتمع، مما يتطلب منه الانتقال من الجانب النظري إلى الجانب العملي والمشاركة المباشرة في التأثير على البيئة الاجتماعية والثقافية.