في النقاش حول دور المدارس في مواجهة الفوارق الطبقية، تباينت الآراء بين المشاركين حول ما إذا كانت المدارس تساهم في تحقيق العدالة أم تعيد إنتاج الانقسامات الطبقية. شيرين الريفي ترى أن المؤسسات التعليمية يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في تقليل التفاوتات الطبقية من خلال وضع خطط دراسية متساوية وتزويد الطلاب بالأدوات اللازمة بغض النظر عن مستويات دخلهم. ومع ذلك، تشير إلى معوقات مثل نقص الموارد المدرسية المتكافئة وثقافة المدرسة التي تعيد إنتاج الانقسامات. نرجس الرشيدي تتفق جزئيًا مع شيرين ولكنها تشدد على أن إصلاح النظام التعليمي وحده لا يكفي، بل يجب تبني نهج شامل يتضمن تغييرات في النظام الاقتصادي. ابن زروق تؤكد على أهمية فهم الآثار الاقتصادية الواسعة للقوانين الإدارية وتدعو إلى تخطيط واستراتيجيات تدريبية ذات جودة عالية ومستدامة، مع ضرورة مراجعة مقاييس الأداء السياسي للدولة. تحسين بن فارز يتفق مع الرشيدي وابن زروق على أن الإصلاحات التربوية وحدها لن تكون فعالة في مجتمع مشوه اجتماعيًا واقتصاديًا، مما يتطلب ترتيب الأولويات لتحقيق مجتمع عادل. معالي التازي تضيف أن الهدف يجب أن يكون بناء مجتمع خالٍ من الاستقطاب وإعادة تقاسم الثروات عبر عملية تراكمية تشمل جميع أفراد المجتمع.
إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 2 (أبو مروان عبد الملك)دور المدارس في مواجهة الفوارق الطبقية تحقيق العدالة أم إعادة الانتاج؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: