القروض والدور المضاعف للفجوات الاقتصادية

في النقاش الذي تناول كيفية مساهمة القروض في تفاقم الفجوات الاقتصادية، تم تسليط الضوء على تأثيرها ذو الاتجاه الثنائي. زليخة بن شريف أشارت إلى أن الأفراد الأكثر ثراءً يستطيعون الحصول على قروض بأسعار فائدة منخفضة، مما يساعدهم على توسيع ثرواتهم بشكل مستمر. بالمقابل، يجد المحتاجون أنفسهم مضطرين للدفع بمعدلات فائدة أعلى بكثير، مما يقيد فرصتهم في تحقيق استقرار مالي. كما ذكرت وجود تمويلات خاصة للمشاريع الصغيرة التي تتطلب تقييمات ائتمانية صارمة، مما يجعلها خارج متناول الكثير ممن يعانون من ضعف في السجل الائتماني. من جانبه، أكد الودغيري البصري على دور الجهات الحكومية والمؤسسات التشريعية في ضبط النظام المصرفي والسوق العقارية. وأشار إلى أن عدم التدخل الناجع من السلطات الرقابية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الظروف الحالية. وبالتالي، فإن سياسات الحكومة والقوانين المنظمة هي الأدوات الأساسية لإعادة توجيه عجلة العدالة الاجتماعية نحو مستوى أفضل وإنهاء حالة الإغنى يغتنى والإفقر يفتقر.

إقرأ أيضا:10 من أفضل منصات التعليم الرقمية العربية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الذكاء الاصطناعي ثورة في التعليم أم خطر على قيمه؟
التالي
الحروب الاقتصادية سلاح خفي أم تهديد دامٍ؟

اترك تعليقاً