الديمقراطية والإعلام الخاضع للملكيات الكبرى

في النقاش حول الديمقراطية والإعلام الخاضع للملكيات الكبرى، يُشار إلى أن وجود ديمقراطية حقيقية في بيئة إعلامية تسيطر عليها قوى اقتصادية كبيرة يمثل تحديًا كبيرًا. رجاء المسعودي يوضح أن هذه القوى تستطيع توجيه الرأي العام لصالحها، مما يؤدي إلى تشويه الحقائق وتزوير الرأي العام. هذا الوضع يهدد جوهر الديمقراطية من خلال غياب العدالة المعلوماتية والثقة العامة. من جانب آخر، تؤكد سمية الفاسي على أهمية حرية الإعلام واستقلاله، لكنها تشير أيضًا إلى دور الحكومات والقوى السياسية في توظيف الوسائط الإعلامية لتحقيق أغراض خاصة بهم. لذلك، يُقترح تطبيق نظام تنظيم أقوى للإعلام لضمان الحيادية والشفافية، وهو شرط أساسي للحفاظ على نزاهة النظام الديمقراطي. هذه المحادثات تعكس ارتباط سلامة العملية الديمقراطية بتوفير بيئة إعلامية مفتوحة ومستنيرة بعيدة عن التدخلات الخارجية والتلاعب. كلا المساهمين يشددان على الحاجة إلى إعادة النظر في أدوار الجهات المختلفة داخل المجتمع المدني ومنظماته الرسمية لضمان تحقيق هدف مجتمع متساوي ومتمتع بحقوق الإنسان الأساسية.

إقرأ أيضا:فصاحة اللهجة المغربية
السابق
عنوان المقال التعليم والمغامرة هل هما متعارضان؟
التالي
الإعلام والشعوب التلاعب أو التشكيل

اترك تعليقاً