في رحلة حياة المسلم، لا يسافر بمفرده؛ فالملائكة الربانية دائمة المصاحبة له منذ اللحظة الأولى لتكوينه أثناء وجوده في رحم الأم حتى مغادرته هذه الحياة. تبدأ هذه المرافقة منذ مراحل نموه الأولى في الرحم، حيث يكلف الله الملائكة برصد كل مراحل نموه بدءاً من النطفة ثم العَلْقَة، وحتى التشكل النهائي للمضغة البشرية. هذه العناية الملائكية لا تقتصر على مرحلة النمو فقط، بل تمتد لتشمل الحماية الدائمة ضد أي مكروه محتمل، كما ورد في القرآن الكريم. ومع ذلك، فإن هذه الحماية تتوقف بمجرد حدوث القدر المكتوب. بالإضافة إلى ذلك، يوجد لدى كل مسلم اثنان من الملائكة المسؤولان عن تسجيل أعماله؛ أحدهما يسجل الحسنات والأعمال الصالحة، بينما الآخر يرصد السيئات. هذه العملية مستمرة طوال اليوم والليل، حيث تقوم فرق متغيرة بالمراقبة والتسجيل. ويبلغ مجموع هؤلاء الملائكة الأربعة الذين يشرفون على حياتنا اليومية مراقباً للشؤون الروحية يسجلان أعمالنا، ورعاياً للحياة الجسدية يحافظان علينا. وهذا يعني أن هناك ثمانية ملائكة حولنا باستمرار خلال دورتنا الزمنية الطبيعية. وقد أكد المفسرون مثل الإمام ابن كثير على أهمية هذا التدبير الإلهي الرؤوف، مشددين على عمق العلاقة الحميمة والعناية التي يولينا إياها خالق الكون سبحانه وتعالى.
إقرأ أيضا:كتاب الجدول الدوري: مقدّمة قصيرة جدًا- توفيت والدتي -رحمها الله- منذ ما يقارب العامَيْن، كانت تعيش معي، وأنا من كان يعتني بها، وأنا من كان
- قرأت في رسالة دينية أن الاحتجاج بالقدر يكون على وقوع مصيبة تأتي فجأة لم يتسبب فيها عمل الإنسان، مثل
- قرأت عن عمليات التجميل وأحكامها، وما اتفق عليه هو أن عمليات التجميل لإزالة تشوه أو عيب جائزة، وعمليا
- أنا فتاة أعمل في مقهى إنترنت عند رجل مسيحي وأنا محتاجة لهذا العمل فهل يجوز أم لا، برغم أنه ليست هناك
- النظر إلى المولود أول ما يولد والدعاء في وجهه هل تكون الدعوة مستجابة ؟؟