موقف العلماء من الحديث الضعيف حكم العمل والحذر

اختلف العلماء في موقفهم من العمل بالأحاديث الضعيفة، خاصة تلك التي تتناول فوائد الأعمال والعبادات. بعضهم أجاز العمل بها بشرط ألا يكون ضعفها شديدًا وأن تكون ضمن مبادئ مقبولة مسبقًا، مثل الحافظ ابن حجر الذي وضع ثلاثة شروط لذلك: عدم حدّة ضعف الرواية، إدراجها ضمن مبادئ مقبولة سابقًا، وعدم الاعتقاد بتحقق صدقتها أثناء التطبيق. من ناحية أخرى، رأى البعض الآخر منع العمل بها تمامًا، مثل الشيخ ابن تيمية الذي شدد على عدم اعتماد الأحكام الدينية فقط على أحاديث ضعيفة، ولكنه سمح بروايتها لتشجيع الأشخاص على أدائها مع احتمال الحصول على المكافأة المبينة فيها. الإمام أبي بكر بن عربي والعلّامة الألباني رفضا العمل بالأحاديث الضعيفة بشكل عام. وبالتالي، يُعتبر الاتفاق العام بين معظم العلماء هو الامتناع عن التسليم بحكم دينٍ بناءً وحسب على مثل هكذا أخبار مجهولي التحقق من مصداقيتها.

إقرأ أيضا:السلالات الجينية لرفات غرناطة الأندلسية وكشف التدليس الشعوبي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
العادة السرية أثناء الحج تأثيرها وتعاليم التوبة
التالي
هل السب ينقض الوضوء؟

اترك تعليقاً