اكتشافات جديدة حول تأثير تقلبات المناخ على توازن النظام البيئي البحري

اكتشف الباحثون في دراسة حديثة نُشرت في مجلة علمية أن التقلبات المناخية تؤثر بشكل كبير على توازن النظام البيئي البحري. أظهرت البيانات التي تم جمعها على مدى عشرين عامًا من محمية الشعاب المرجانية الوطنية بجامعة هارفارد أن الزيادة التدريجية في درجات الحرارة وقوة الرياح والإشعاع الشمسي، بالإضافة إلى زيادة تركيز الأملاح بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، قد أدت إلى تغييرات غير متوقعة في توزيع الأنواع البحرية. بينما زادت بعض الأنواع، مثل أسماك الصيد التجارية والسلاحف البحرية الخضراء، في أعدادها بفضل قدرتها على التأقلم مع الظروف الجديدة، انخفض عدد العديد من أنواع الفقاريات الأخرى، بما فيها الرخويات والمحار والأصداف. هذا التحول أدى إلى زعزعة الاستقرار المتبادل بين الكائنات البحرية التي كانت تعيش في توازن دقيق. تشير هذه النتائج إلى الحاجة الملحة لفهم أفضل لكيفية عمل الأنظمة البيئية البحرية وكيف ستتصرف عند التعرض لتغيرات المناخية. هذا الفهم ضروري لتشكيل سياسات فعالة لحماية صحة المحيطات وصون تنوعها الحيوي.