تناولت الفتوى مسألة تقديم الهدايا لمعلمات القرآن، مشيرة إلى أنها قضية حساسة تتطلب فهماً عميقاً لحكم الشرع. في حالة تدريس المعلمة لمجموعة من الطلاب، يُمنع قبول الهدايا لتجنب الميل الشخصي والإضرار بالعلاقات داخل الفريق التعليمي، مع التأكيد على أهمية تكافؤ الفرص وعدم التفريق بين الطلبة. أما في حالة تعليم طالب واحد، فقد اختلفت الآراء الفقهية حول قبول الهدايا. بعض الفقهاء استندوا إلى الحديث النبوي الذي نهى عن قبول مثل تلك الهدايا، بينما رأى آخرون أنها جائزة بشرط صدورها بطيبة نفس وحب صادق من الطالب، مستندين إلى الأحاديث التي تسمح بأخذ أجور مقابل تعليم القرآن الكريم. في النهاية، قررت المعلمة اتخاذ القرار الأكثر حرصًا واحترازًا برفض أي هدايا مقدمة منها، مما يُظهر احترامها للقواعد الأخلاقية والدينية. هذا القرار يهدف إلى منع التأثير السلبي على نزاهة العملية التعليمية وعلاقة المحاضر بالمتعلمين.
إقرأ أيضا:شعب المور البائدقراءة ممتعة هدايا معلمات القرآن متى تكون رشوة ومتى جائزة؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: