يتجلى تأثير الإيمان بالغيب بشكل واضح وملحوظ في حياة الفرد المسلم، حيث يشكل أساسًا راسخًا لتوجيه تصرفاته وقراراته اليومية. أول هذه الآثار هو شعور المرء الدائم بمراقبة الله عز وجل لكل أفعاله وأقواله، مما يدفع إلى الشعور بالخشية والخوف منه سبحانه وتعالى. وهذا بدوره يحث المؤمن على تنفيذ أوامر الله وتجنب نواهيه، وبالتالي تحقيق طاعة كاملة لله عز وجل. بالإضافة إلى ذلك، يوفر الإيمان بالغيب حالة من الطمأنينة والقناعة للنفس، إذ يعلم المسلم يقينا أن الله معه دومًا، فتزداد قدرته على الصبر والثبات دون اليأس. علاوة على ذلك، فإن تقوى الله سرّا وجهرا أمر ضروري نتيجة لهذا الإيمان العميق بالغيب، وهو ما أكد عليه القرآن الكريم عندما جمع بين الإيمان بالغيب والإيمان بتقوى الله. ومن ثم تأتي عملية تزكية النفس، والتي تعتمد على مدى قوة إيمان الشخص بالغيب؛ فالروح الخبيثة لن تستطيع أبدا فهم ومعرفة الأمور الغيبية مثل قصة سيدنا يوسف عليه السلام مثلا، بينما الروح الزكية ستكون أكثر قربا للإيمان الحقيقي الذي يفضله الله لعباده المؤمنين حقا.
إقرأ أيضا:بَرَكة (يكفي)- هل يجب عليّ نصيحة من يعلم الحكم الشرعي في مسألة معينة بأنها غير جائزة في الشرع، وهو يريد أن يفعلها؟
- أخي يعمل في الحرس الوطني قسم الأفواج الذي يترأسه أمراء الأفواج، وهم أمراء قبائل، وكل أمير لقبيلة أو
- فضيلة الشيخ الكريم حفظه الله: توفيت والدتي رحمها الله بعد مرض طويل ، وكانت رحمها الله مثالا طيبا في
- أنا مهندس مصري في الخامسة والعشرين من عمري ملتزم والحمد لله، عقدت على ابنة عمي وهي ما زالت في التعلي
- تم طلاقي من زوجي الطلقة الثالثة، لكن لم نثبتها رسميا. وهوالآن يريد أن ينظم حضانة الولد بيني وبينه. ع