التسامح، كما يوضح النص، له آثار إيجابية عميقة على الفرد والمجتمع. من الناحية النفسية، يُظهر التسامح تأثيرات ملموسة مثل انخفاض ضغط الدم وتقليل التوتر، كما يتضح من دراسة أجريت على طلاب جامعيين. هذا التأثير النفسي لا يقتصر على الصحة البدنية فحسب، بل يمتد إلى تعزيز احترام ومحبة الآخرين، مما يساهم في نشر الطمأنينة والرخاء بين أفراد المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر التسامح وسيلة لتحقيق محبة الله، كما يشير القرآن الكريم. من الناحية الاجتماعية، يلعب التسامح دوراً حاسماً في إزالة البغض والكراهية بين الناس، وتزكية النفوس، وتطهير القلوب. يُسهم في بناء علاقات اجتماعية قوية وتوثيق الصلة بين أفراد المجتمع، مما يعزز مبدأ التكافل والتكاتف المجتمعي. يتجلى التسامح في مواقف يومية مثل التحلي بالأخلاق الحسنة، بر الوالدين حتى وإن ابتعدوا عن منهج الله، والنهي عن قتل الضعفاء والنساء والأطفال في القتال، ورد الحقوق إلى أهلها دون غش أو خداع. هذه الممارسات تُظهر أن التسامح ليس مجرد مفهوم نظري بل هو سلوك عملي يُطبق في الحياة اليومية لتحقيق مجتمع أكثر انسجاماً وسلاماً.
إقرأ أيضا:لا لفرنسة التعليم في المغرب: صراع إنجليزي/أمريكي – فرنسي للهيمنة على التعليم في المغربآثار التسامح
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: