آثار الثقافة الإسلامية بناء الشخصية وتعميق الهوية

تُعتبر الثقافة الإسلامية ركيزة أساسية في صياغة الشخصية وتعميق الهوية، حيث تساهم في تشكيل منظومة قيم إسلامية تعزز الاعتزاز بالهوية العربية الإسلامية. من خلال هذه الثقافة، يتم تكوين نظرة شاملة للوجود تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مما يساعد في بناء علاقات ثقافية سليمة مع الآخر. كما أنها تمكن من فهم التحديات الثقافية المعاصرة وكيفية التعامل معها، وتتيح المقارنة بينها وبين الثقافات الأخرى.

تستمد الثقافة الإسلامية خصائصها من العقيدة الإسلامية، مما يجعلها ربانية المصدر، حيث أن تصورها للوجود بكل ما فيه مستمد من الله تعالى. وهي شاملة، تنطلق في تصورها للقضايا من شمولية الإسلام للإنسان والكون والحياة. بالإضافة إلى ذلك، تتميز بالتكامل والترابط، حيث أن كل عنصر في الثقافة الإسلامية مكمّل لبعضه البعض ومترابط فيما بينه.

إقرأ أيضا:الرواية الشفهية وحجيتها في إثبات الوجود السباعي في منطقة غرب سوس

توازن الثقافة الإسلامية بين مطالب الروح والمادة، وبين الدنيا والآخرة، وبين الفرد والمجتمع، مما يساهم في تحقيق توازن شامل في التعامل مع مختلف جوانب الحياة. كما أنها تتميز بالعموم والعالمية، حيث تنظر إلى الناس بعين المساواة دون التفات للجنس أو القومية، وهي غير منحصرة في مكان دون آخر أو زمان دون سواه.

بالتالي، يمكن القول إن الثقافة الإسلامية لها آثار عميقة في بناء الشخصية وتعميق الهوية، حيث تساهم في تحقيق توازن شامل في التعامل مع مختلف جوانب الحياة.

السابق
البحث عن لقمان الحكيم حياة وعبر من حياة القديس المصري
التالي
التحليل الدقيق للفارق بين علينا وفرض علينا منظور قرآنى

اترك تعليقاً