ساهم الرحالة العرب بشكل بارز في توسيع نطاق المعرفة الجغرافية والثقافية عبر التاريخ الإسلامي، حيث تركوا وراءهم تراثًا غنيًا من الوثائق والوصف الدقيق للبلدان التي زاروها. ومن أبرز هؤلاء الرحالة ابن بطوطة، الذي قام برحلات واسعة شملت معظم البلدان الإسلامية والصين وسومطرة، مما جعله شخصية تاريخية وجغرافية مهمة. كما برز المقدسي، الذي سافر إلى معظم أنحاء المملكة الإسلامية، وساهم في تأليف كتاب “أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم”.
ومن بين الرحالة البارزين أيضًا ابن جبير الأندلسي، الذي قام برحلات للمشرق العربي وترك وثائق تتميز بحسن الملاحظة وصراحة العبارة. أما ابن حوقل، فهو أحد أبرز الرحالة وعُلماء البلدان والتجار الذين جابوا البلاد، واشتهر بكتابه “المسالك والممالك”. ومن الجغرافيين البارزين أيضًا الإدريسي، الذي رحل في رحلة طويلة لاستكشاف العالم حتى وصل إلى صقلية، وألف كتاب “نزهة المشتاق في اختراق الآفاق” الذي وصف فيه بلاد أوروبا وإيطاليا.
إقرأ أيضا:الدكتور فريد الأنصاري: العربية دين ولا انتماء بشري لها، بل انتماؤها رباني وتعلمها واجب وليس نافلةهذه الشخصيات وغيرها من الرحالة العرب ساهمت بشكل كبير في توسيع نطاق المعرفة الجغرافية والثقافية، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من التراث الإسلامي.
