أبو حامد الغزالي، المعروف بلقب “حجّة الإسلام”، هو أحد أبرز العلماء المسلمين الذين تركوا أثراً عميقاً في الفكر الإسلامي. وُلد في مدينة طوس سنة 450 هـ، ونشأ يتيماً تحت رعاية أخيه الأكبر وصديق والده الصوفي. تلقى تعليمه الأولي على يد هذا الصديق، ثم انتقل إلى نيسابور حيث درس على يد الإمام الجويني، وأصبح من أشهر تلامذته. بعد وفاة الجويني، انتقل الغزالي إلى بغداد حيث درّس في المدارس النظامية لمدة أربع سنوات، وأصبح مقصداً لطلاب العلم من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. خلال هذه الفترة، عكف على دراسة التصوف، مما أدى إلى انعزاله عن الحياة العامة وخروجه في رحلة استمرت 11 سنة زار خلالها القدس والخليل ودمشق والمدينة المنورة ومكة المكرمة. خلال هذه الرحلة، كتب كتابه الشهير “إحياء علوم الدين”. عاد الغزالي إلى طوس عام 499 هـ، حيث عاش في عزلة وتعبد حتى وفاته سنة 505 هـ. ترك الغزالي العديد من المؤلفات في الفقه وأصول الفقه والعقيدة والتصوف والفلسفة، من أشهرها “الاقتصاد في الاعتقاد” و”تهافت الفلاسفة” و”إحياء علوم الدين”.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مدرح- سألتكم قبل عما إذا كان الدلك يجري الماء على الأعضاء بسببه، وأحلتموني على فتوى تبين حكمه، وفتوى أخرى
- إذا كانت المرأة مرضعا، ويجوز لها الصوم من ابتداء الطهارة ولم تصم من أجل الحليب، فهل عليها دفع كفارة
- قرأت في فتواكم عن حكم ملامسة النجس الجاف للطاهر المبتل وعلمت بوجود اختلاف في هذا الأمر ، ولكن بالنسب
- كنت أود التوقف عن العادة السرية، ولم أجد أمامي حلا إلا الحلف بالقرآن أنني لن أرجع لها، مع العلم أنني
- أريد أن أسأل عن الأكل الحرام فبعض الناس يأكل من الفواكه والخضرة وهي في البستان دون استئذان صاحبها وي