أبو سفيان بن الحارث من العداء إلى الإيمان

أبو سفيان بن الحارث، ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأخوه في الرضاعة، كان في البداية أحد أشد أعداء الدعوة الإسلامية. حيث هجا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه بسبب شعره، وكان يشارك في كل معركة ضد المسلمين. ومع ذلك، تغيرت الأمور بشكل جذري عندما ألقى الله في قلبه الإسلام أثناء فتح مكة. خرج متنكرًا إلى الأبواء، حيث لقي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أعرض عنه في البداية بسبب عدائه السابق. لكن أبو سفيان ظل متذللًا حتى رضي عنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم. شهد أبو سفيان مع النبي محمد غزوتي الطائف وحنين، وكان من الذين ثبتوا مع النبي يوم حنين عندما انسحب المسلمون في البداية. بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حج أبو سفيان وحلق له الحلاق في منى، مما أدى إلى مرضه وموته بعد وفاة أخيه نوفل بأربعة أشهر. رغم عدائه السابق، أصبح أبو سفيان صحابيًا جليلًا بعد إسلامه، وترك بصمة واضحة في التاريخ الإسلامي.

إقرأ أيضا:التأثير الكبير للعربية على باقي اللهجات الوطنية بالمغرب
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
سبب تسمية البيت الحرام بهذا الاسم
التالي
ما هو عقد القران في الإسلام أركانه وشروطه

اترك تعليقاً