تعكس أزمة الهوية الثقافية للشباب العربي في ظل ثورة التكنولوجيا الحديثة تناقضات مثيرة للاهتمام. رغم الفوائد الواضحة للتواصل العالمي ووصول المعلومات بلا حدود، فإن شبكات التواصل الاجتماعي تساهم في تآكل القيم والممارسات المحلية المتوارثة عبر الأجيال. يُظهر الشباب اهتماماً متزايداً باللغة والثقافة الأجنبية، مما قد يؤدي إلى فقدان الخصوصية والثقافة الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، تلعب وسائل الإعلام دوراً مؤثراً في تشكيل الاتجاهات الجديدة، خاصة عند تعرض الطلاب والشباب المستمر لأفلام وبرامج تلفزيونية تحمل قيماً دخيلة على الثقافة العربية والإسلامية. ومع ذلك، يكمن الحل في دور التعليم الرسمي الذي يجب أن يقود الطلاب لاستيعاب أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية أثناء قبول فوائد التجارب الدولية. علاوة على ذلك، يلعب دور الأسرة وأهل البيت دوراً محورياً في توجيه الأطفال نحو استخدام إيجابي لوسائل الإعلام الجديدة دون المساس بتاريخهم وقيمهم الخاصة. أخيراً، تتطلب هذه المعركة الشاملة لحفظ الهوية الثقافية تعاوناً مشتركاً بين المؤسسات الحكومية والمدنية لإرساء سياسات عامة تدعم الفخر الوطني وتعززه ضمن المناهج الدراسية وبرامج الإعلام العام.
إقرأ أيضا:كتاب الجديد في ثورة الجلوكوز- تقدم النرويج للراغبين في الدراسة بجامعاتها، قرضا بفائدة قليلة. لكن عند النجاح في الدراسة تتحول 40% م
- لقد سمعت الشيخ في الجامع، في يوم الجمعة، يحكي قصة رجل كان من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد سر
- العربي: "وزير البقدونس: تسمية سياسية مثيرة للجدل"
- أسعى إلى إطلاق مبادرة مجتمعية لدعم الأطفال اللقطاء، بهدف تصحيح المفاهيم والموروثات الخاطئة، مثل الاع
- أنا متزوجة منذ شهرين من إنسان هادئ الطباع طيب القلب و لم يحدث بيني و بينه أي خلاف والحمد لله حامل أي