أسباب معركة حطين

كانت معركة حطين ناجمة عن عدة عوامل رئيسية، وفقًا للنص المقدم. أول هذه العوامل يعود إلى اعتداء أرناط، حاكم الكرك آنذاك، وقواته على قافلة قادمة من القاهرة باتجاه الشام، حيث قام بسرقة القافلة وأسر كل الرجال الذين كانوا ضمنها. عندما طالب صلاح الدين الأيوبي بإطلاق سراح هؤلاء الأفراد ورد الأموال لهم، رد أرناط بطريقة مهينة، مما دفع صلاح الدين للأخذ بعهد الانتقام.

العامل الثاني يتعلق بهجوم أرناط على قافلة حج كانت تمر عبر منطقته، نهب ممتلكاتها وأسر أفرادها أيضًا. رغم مطالب صلاح الدين المتكررة بالإفراج عن الرعايا المسلمين، ظل أرناط رافضًا. هذا التصعيد المستمر في الأعمال العدوانية ضد المدنيين والأماكن المقدسة زاد من غضب صلاح الدين ودفعته للاستعداد للحرب.

بالإضافة لذلك، انتهى هدوء الحرب بسبب خرق الصليبيين لاتفاق السلام السابق بعد هجماتهم المتكررة على القوافل الإسلامية والحجاج. سعى صلاح الدين لإعادة الوحدة بين مصر والشام تحت قيادته لمقاومة الصليبيين بشكل أكثر فعالية. وبالتالي فإن الدفاع عن الحجاج أثناء مرورهم بكرك والدفاع عن طرق الحج التي تمر عبر تلك المناطق