أسباب نزول سورة الكهف

سورة الكهف، التي تُعتبر سورة مكية، نزلت في سياق خاص يتعلق بتحديات واجهها النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- من قبل قريش. كان النضر بن الحارث، وهو أحد شياطين قريش، يُحاول صرف الناس عن النبي -عليه الصلاة والسلام- بسرد القصص. وقد نصح قومه بأن يسألوا النبي -عليه الصلاة والسلام- عن ثلاث مسائل: قصة الفتية الذين ذهبوا في الدهر الأول، وخبر الرجل الطواف الذي بلغ مشارق الأرض ومغاربها، وما هي الروح. أرسلت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار اليهود بالمدينة للحصول على إجابات لهذه الأسئلة. عندما سألوا النبي -عليه الصلاة والسلام-، وعدهم بالإجابة في اليوم التالي دون أن يقول “إن شاء الله”، مما أدى إلى تأخره في الرد. هذا التأخير أثار حزن النبي -عليه الصلاة والسلام- وعتاباً من الله -تعالى- لعدم استثناء مشيئة الله في قوله. بعد ثلاثة أيام، نزل جبريل -عليه السلام- بالوحي الذي تضمن إجابات الأسئلة الثلاثة: قصة أصحاب الكهف، وخبر ذي القرنين، وأمر الروح. هذه السورة جاءت لتثبت نبوة النبي -عليه الصلاة والسلام- وتؤكد على أهمية الاستعانة بالله في كل الأمور.

إقرأ أيضا:مدريد عاصمة اوروبية بناها المسلمون العرب
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
دعاء يا ودود لقضاء الحاجة
التالي
فضل أواخر سورة البقرة

اترك تعليقاً