في ضوء النص المقدّم، يتضح أن أوقات الدعاء في الصلاة تتمتع بأهميتها الخاصة وتتنوع حسب الفضل والأثر الروحي المتوقع منها. يُعتبر الدعاء قبل السلام في الصلاة أكثر فضلاً وفقاً للأحاديث النبوية الشريفة، حيث يؤكد ذلك حديث شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن حجر. ومع ذلك، فإن هذا لا ينفي أهمية الدعاء بعد السلام أيضاً، خاصة فيما يتعلق بالدعاء المستجاب الذي يتميز به الوقت التالي للتشهد مباشرةً.
بالإضافة إلى ذلك، هناك ثلاثة أوقات محددة تشجع السنة النبوية على زيادة التركيز عليها خلال أدعية الصلاة وهي: أثناء السجود، حيث يقترب العبد من الرب عز وجل بحسب الحديث القدسي “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد”، وفي نهاية التشهد عندما يستطيع المصلي اختيار دعائه بحرية مطلقة، وأخيراً عقب السلام من الصلاة حيث اعتاد الرسول الكريم -صلَّى الله عليه وسلَّم- قول “أستغفر الله” ثلاث مرات. وبالتالي، يمكن اعتبار كل تلك اللحظات نقاط قوة للداعي لتحقيق الاستجابة الكاملة لدعائاته بإذن الله تعالى.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : المضَمّة