إدارة المجتمع من خلال السجون نظرة نقدية

في النقاش المطروح، يُثار تساؤل حول دور السجون في المجتمع، حيث يُلاحظ زيادة معدلات السجن رغم انخفاض الجريمة. هذا يثير الشكوك حول ما إذا كانت السجون تُستخدم كأداة لحماية المجتمع أم لإدارة التركيبة السكانية. عز الدين بن موسى يقدم فرضية تشير إلى أن السجون قد تكون وسيلة لاحتواء الفئات التي لا يستطيع المجتمع اندماجها، بدلاً من التركيز على إعادة تأهيلها وإعادة دمجها. هذا التفكير يُنظر إليه كوسيلة للتحكم في الأعراق أو الطبقات الاجتماعية التي تُعَد غير مقبولة، وهو منطق يعود إلى العصور الوسطى. بن موسى يرد على نفسه مؤكدًا أن هذا التفكير غير منطقي وأن السجون لا يجب أن تُستخدم كوسيلة لإدارة المجتمع بل ينبغي أن نرى فيها حلاً مؤقتًا وضارًا، يجب السعي من خلاله إلى إعادة تأهيل الأفراد لتحقيق المزيد من التكامل الاجتماعي. يُشير بن موسى إلى أن رؤية الأفراد من فئات معينة كـمنافس على الوجود هو نتاج تفكير قديم لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية والحداثة. يُؤكد على أهمية التأكيد على رؤية السجون كخطوات اضطرارية للحلول طويلة المدى في معالجة القضايا الاجتماعية. بشكل عام، يبرز النقاش أهمية إعادة تقييم دور السجون في المجتمع بدلاً من استخدامها كأداة لإدارة التركيبة الديموغرافية، ويجب أن نعمل على تحقيق مجتمع شامل يعزز إعادة التأهيل والاندماج.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مخوّر
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الأمم المتحدة إصلاح أم مبالغة؟
التالي
مناورات التغيير في المجتمع إلى أين نذهب من هنا؟

اترك تعليقاً